
يقول الله تعالى: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ} (الواقعة1) هذا حديث عن القيامة، الواقعة هي القيامة، وهي حقيقة لا شك فيها إطلاقاً {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ}.
{خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ} تخفض ناس وترفع ناس، ناس ممن كانوا في الدنيا متجبرين وكبار، من العاصين لله سبحانه وتعالى، من المتجاوزين لحدوده، تخفضهم فيصيرون في أحط، وإلى أحط مستوى، يقفون ذليلين بين يدي الله سبحانه وتعالى، يقفون خائفين، يقفون متحسرين، ونادمين على ما يشاهدون من آثار لسوء أعمالهم في الدنيا.
ورافعة للمؤمنين، الإنسان المؤمن قد ربما في حياته في الدنيا عاش مستضعفاً، عاش محارَباً، عاش محتقَراً، يوم القيامة يكون رافعاً لرأسه، يكون مقامه رفيعاً، ويشاهد كثيراً ممن كانوا في الدنيا متكبرين متجبرين.
والتكبر والتجبر قد يكون أحياناً لا يختص بأصحاب المقامات الرفيعة، بأصحاب المناصب أو التجار، بعض الناس الفقراء نفوسهم، بعض المتجبرين يكونون فقراء، متجبر بمنطقه، بموقفه، بعناده، بإصراره، لكن لأنه ما يظهر تجبره بالشكل الذي يظهر تجبر الآخرين وتكبرهم، وربما هذا لو يتاح له فرصة، أو لو يعطى مقاماً، أو منصباً لرأيته طاغية من كبار الطواغيت.
والإستكبار قد يكون الإنسان وهو
اقراء المزيد